في السنوات الأخيرة، أصبح الفيب (E-Cigarettes / Vaping) واحد من أكثر البدائل انتشاراً بين المدخنين التقليديين. بينما يرى البعض أنه وسيلة فعالة لتقليل أضرار التدخين أو الإقلاع عنه، لا يزال الجدل قائماً حول تأثيراته على القلب والأوعية الدموية.
في هذا المقال، نستعرض أحدث الدراسات العلمية المنشورة في مجلات طبية مرموقة حول العلاقة بين الفيب وصحة القلب، مع التركيز على الدلائل العلمية الموثوقة، لنصل إلى تقييم موضوعي يوازن بين المخاطر والفوائد.
الفيب مقابل التدخين التقليدي: أيهما أخطر على القلب؟
التدخين التقليدي مثبت علمياً أنه من أهم مسببات أمراض القلب والشرايين، حيث يزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، الجلطات القلبية، وارتفاع ضغط الدم.
أما الفيب، فالدلائل تشير إلى أنه أقل ضرراً بشكل ملحوظ، لكنه ليس خالياً تماماً من المخاطر.
🔹 دراسة Yan et al. (2015) وجدت أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى تأثيرات قلبية وعائية (Cardiovascular effects) أقل بكثير من السجائر التقليدية، خصوصاً فيما يخص معدل ضربات القلب وضغط الدم. [PubMed]
دراسات حول تأثير الفيب على الأوعية الدموية
واحدة من المخاوف الرئيسية هي تأثير البخار المستنشق على وظيفة بطانة الأوعية الدموية (Endothelial function).
🔹 دراسة Chaumont et al. (2018) أظهرت أن استنشاق بخار السجائر الإلكترونية عند درجات حرارة مرتفعة لم يؤثر سلبًا على وظيفة الأوعية الدموية الدقيقة أو الإجهاد التأكسدي. [PubMed]
🔹 دراسة Lippi et al. (2014) خلصت إلى أن السجائر الإلكترونية قد تمثل بديلًا أقل خطورة مقارنة بالتبغ التقليدي فيما يخص المخاطر القلبية. [PubMed]
معدل ضربات القلب وضغط الدم
النيكوتين هو العامل الأساسي في الفيب الذي يمكن أن يؤثر على القلب.
لكن الفارق الجوهري بين التدخين والفيب هو شدة الاستجابة.
🔹 مراجعة منهجية قام بها Garcia et al. (2020) أكدت أن الاستخدام المفرط جداُ للسجائر الإلكترونية يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، لكنها أقل بكثير مقارنة بالتدخين. [PubMed]
غياب الأدلة على أضرار طويلة المدى
حتى الآن، لم تُظهر الدراسات طويلة المدى وجود نفس العلاقة المثبتة بين التدخين التقليدي وأمراض القلب في مستخدمي الفيب.
🔹 الدكتور مارتن جونو (جامعة مونتريال) أكد أن سمية الفيب أقل بكثير، وأن البيانات الحالية مطمئنة بخصوص صحة القلب.
🔹 مع ذلك، بعض الأبحاث تتناقض بسبب اختلاف المنهجيات، وتضارب المصالح في بعض الحالات.
الخلاصة
• الفيب أقل ضرراً من التدخين التقليدي على القلب والأوعية الدموية.
• الفيب لا يخلو من التأثيرات مثل زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم (بفعل النيكوتين).
• لا توجد أدلة كافية حتى الآن لتحديد آثار الفيب طويلة المدى بشكل قاطع.
• يُوصى باستخدام الفيب فقط كبديل للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
اقرأ أيضاً:
الأضرار المزعومة للفيب: الحقائق والشائعات
هل الفيب يسبب مرض رئة الفشار (Popcorn Lung)؟
اذا كنت تبحث عن منتجات و اجهزه و سوائل فيب موثوقة يمكنك زيارة اقرب فرع ليك
فرع المنطقة المركزية فرع الصعيدي القديمأسئلة شائعة (FAQ)
Q1: هل الفيب يضر القلب مباشرة؟
الإجابة: لا توجد أدلة مؤكدة حتى الآن تثبت أن الفيب يسبب أمراض القلب بشكل مباشر. لكن النيكوتين الموجود فيه قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم مؤقتًا.
Q2: هل الفيب أقل ضرراً من السجائر على القلب؟
الإجابة: نعم، معظم الدراسات تؤكد أن الفيب أقل ضرراً بكثير من التدخين التقليدي، لكنه لا يخلو تماماً من المخاطر.
Q3: هل النيكوتين وحده يسبب أمراض القلب؟
الإجابة: النيكوتين يساهم في رفع ضغط الدم وتسارع نبضات القلب، لكنه ليس المسبب الرئيسي للأمراض القلبية مثل التصلب أو الجلطات، التي تنتج غالباً من القطران والاحتراق في السجائر.
Q4: هل هناك أبحاث طويلة المدى حول تأثير الفيب على القلب؟
الإجابة: لا، ما زالت الأبحاث طويلة المدى محدودة. بعض النتائج مطمئنة لكن لا يوجد يقين كامل حتى الآن.
Q5: هل ينصح باستخدام الفيب لغير المدخنين؟
الإجابة: لا. الفيب يُوصى به فقط كبديل أقل ضرراً للمدخنين الذين يريدون الإقلاع عن السجائر، وليس للاستخدام من أشخاص لم يدخنوا من قبل.