هل الفيب يسبب رئة الفشار؟ سؤال يشغل الكثير من المستخدمين والمهتمين بالصحة العامة. هذا المرض المعروف علمياً باسم Bronchiolitis Obliterans أو “التهاب القصيبات الانسدادي” ارتبط تاريخياً بالتعرض لمادة ثنائي الأسيتيل (Diacetyl) في مصانع الفشار. في هذا المقال نستعرض الحقيقة وراء هذه الشائعة، ونوضح:
• ما هو مرض رئة الفشار؟
• هل للفيب علاقة مباشرة به؟
• ما الذي تقوله الدراسات العلمية الحديثة؟
• وكيف تحافظ على رئتيك بأمان أثناء استخدام الفيب؟
• وما إذا كان الفيب بالفعل يسبب هذا المرض، استناداً إلى أحدث الدراسات الطبية والمصادر الموثوقة.
📌 إذا كنت تبحث عن إجابة نهائية حول هذا الموضوع، فتابع القراءة لأننا سنفكك الـ myths ونوضح الحقائق المدعومة بالأدلة.
ما هو مرض رئة الفشار (Popcorn Lung)؟
مرض رئة الفشار هو الاسم الشائع لحالة طبية تُعرف علمياً باسم التهاب القصيبات الانسدادي (Bronchiolitis Obliterans).
• سُمّي بهذا الاسم لأنه اكتُشف أول مرة بين عمال مصانع الفشار الذين تعرضوا لمادة كيميائية تُسمى Diacetyl تُستخدم لإعطاء نكهة الزبدة.
• مادة Diacetyl وُجدت لاحقاً في بعض نكهات الفيب، وهذا هو السبب في الربط بين الفيب ورئة الفشار.
على سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن Diacetyl تم رصده في عدد من سوائل الفيب المنكهة.
• يؤدي المرض إلى تلف دائم في الشعب الهوائية الصغيرة داخل الرئة، مما يسبب:
› ضيق التنفس
› سعال جاف مزمن
› أزيز في الصدر
لكن: هذا المرض نادر جداً، ولم يُسجّل حدوثه على نطاق واسع في المجتمع العام أو تم تأكيده بشكل مباشر لدى مستخدمي الفيب. لكنه رُصد أساساً بين عمال مصانع تعرضوا لمادة Diacetyl بكميات عالية.
🔗 مراجع:
• American Lung Association – Popcorn Lung and E-Cigarettes
• NIH / EHP Study on Flavoring Chemicals in E-Cigarettes
• Harvard Health – Popcorn Lung: What is it, and who is at risk?
هل فعلاً تحتوي سوائل الفيب على ثنائي الأسيتيل (Diacetyl)؟
عند إطلاق منتجات الفيب لأول مرة، كانت تحتوي بعض الخراطيش على مادة ثنائي الأسيتيل بمتوسط حوالي 9 ميكروجرام لكل خرطوشة، وهي كمية أقل بكثير مما يوجد في السجائر التقليدية.
فالمنطق البسيط يقول: إذا لم يُصب المدخنون الشرهون بمرض رئة الفشار نتيجة التدخين (الذي يحتوي على نسب أعلى بكثير من ثنائي الأسيتيل)، فكيف يُعقل أن يُصاب مستخدم الفيب بهذه الحالة؟
🔬 في عام 2014، نُشرت دراسة علمية Allen et al., 2014 كانت الأولى التي لفتت الانتباه إلى هذه المسألة، حيث وجدت ثنائي الأسيتيل في حوالي 70% من أصل 160 منتجًا تم اختباره.
وبعدها في عام 2015، أكدت دراسة أخرى Farsalinos et al., 2015 وجود هذه المادة في 39 من أصل 51 نكهة للسجائر الإلكترونية.
لكن استجابةً لهذه المخاوف، سارعت معظم الشركات المصنعة إلى التوقف عن استخدام ثنائي الأسيتيل في النكهات. وأظهرت دراسات لاحقة Frontiers in Chemistry, 2021 أن نسبة المنتجات التي تحتوي على ثنائي الأسيتيل بعد عام 2018 أصبحت قليلة جدًا أو غير موجودة.
📊 والأهم من ذلك، أن المقارنة بين الفيب والتدخين التقليدي تكشف عن فجوة هائلة:
• متوسط ثنائي الأسيتيل في الفيب (قديماً): 9 ميكروجرام لكل خرطوشة.
• متوسط ثنائي الأسيتيل في السيجارة التقليدية: حوالي 336 ميكروجرام لكل سيجارة Seaton et al., 2007.
فإذا لم يُسجل أي مدخن تبغ حالة إصابة برئة الفشار، فمن المنطقي أن احتمالية حدوثها بسبب الفيب تكاد تكون معدومة.
📌 بالإضافة إلى ذلك، أكدت هيئات صحية كبرى مثل:
• وزارة الصحة الكندية
• وزارة الصحة النيوزيلندية
• وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)
أنه لا يوجد أي دليل علمي يربط بين استخدام السجائر الإلكترونية ومرض رئة الفشار.
🧾 والأكثر وضوحًا، لم يتم تسجيل أي حالة إصابة واحدة مؤكدة برئة الفشار سببها الفيب حتى الآن.
وقد صرح خبير الصحة العامة الدكتور مايكل سيجل قائلاً:
“على الرغم من وجود السجائر الإلكترونية في السوق لأكثر من 13 عامًا، ورغم ملايين المستخدمين حول العالم، لم تُسجل أي حالة مؤكدة من رئة الفشار مرتبطة باستخدام الفيب.”
كما أظهر سيجل أن معدل الإصابة السنوي بين مستخدمي الفيب خلال الفترة 2007 – 2018 كان:
• 0.0 لكل 100,000 مستخدم
• معدل الانتشار الحالي: 0.0%
بسبب هذه المخاوف، بدأت الشركات المنتجة للنكهات الإلكترونية بإزالة مادة Diacetyl تدريجياً. مراجعة كندية حديثة (Kosarac et al., Frontiers in Chemistry, 2021) أكدت انخفاضاً واضحاً في وجود هذه المادة في منتجات الفيب بعد عام 2018.
أغلب الحالات المسجلة لـ رئة الفشار لم تكن مرتبطة بالفيب، بل بعمال تعرضوا لمستويات مرتفعة جداً من Diacetyl في بيئات صناعية. الدراسات المهنية عن التدخين التقليدي أيضاً وجدت نسباً عالية من هذه المادة، ما يوضح أن الخطر الأكبر يأتي من السجائر ومن التعرض الصناعي المباشر، وليس من منتجات الفيب الحديثة.
عند مقارنة الفيب بالسجائر، تُظهر الأبحاث أن السجائر التقليدية تحتوي على مستويات عالية جداً من Diacetyl ومواد أخرى مرتبطة بأمراض الرئة. في المقابل، تقدير Public Health England (2015) يشير إلى أن الفيب أقل ضرراً بنسبة تقارب 95% من التدخين.
🔗 مراجع:
• Kosarac et al., Frontiers in Chemistry, 2021
أصل الشائعة: لماذا تم ربط الفيب برئة الفشار؟
• في بدايات صناعة الفيب، وُجد أن بعض سوائل النكهات تحتوي على Diacetyl.
• بسبب معرفة العلماء بخطورة هذه المادة على الرئة، بدأ الإعلام يربط بين الفيب و”رئة الفشار”.
• لكن لاحقاً: معظم الشركات الرائدة أزالت الدياستيل من منتجاتها بعد عام 2016.
👈 إذن، أصل الشائعة مرتبط بمرحلة قديمة من الصناعة، وليس بالواقع الحالي.
هل هناك أدلة علمية تثبت أن الفيب يسبب رئة الفشار؟
الإجابة المختصرة: لا.
• حتى الآن، لم يتم تسجيل حالة واحدة مثبتة طبياً تربط بين الفيب ومرض رئة الفشار.
• أبحاث حديثة في بريطانيا والولايات المتحدة أكدت أن مستويات المواد الكيميائية في بخار الفيب أقل بكثير من تلك الموجودة في دخان السجائر التقليدية.
• منظمة الصحة العامة في إنجلترا (Public Health England) صرحت أن الفيب أقل ضرراً بنسبة تصل إلى 95% مقارنة بالتدخين التقليدي.
أظهرت دراسة مهمة (Allen et al., 2015 – Environmental Health Perspectives) وجود آثار من مادة Diacetyl في بعض نكهات الفيب المبكرة. لكن المستويات المكتشفة كانت أقل بكثير من تلك الموجودة في السجائر التقليدية، والتي تحتوي على نسب أعلى بمرات عديدة.
🔗 مرجع:
• Allen JG et al., 2015 – Environmental Health Perspectives (PubMed Central)
• Allen JG et al., Nicotine & Tobacco Research – PubMed
الفرق بين التدخين والفيب من حيث التأثير على الرئة
• التدخين التقليدي يحتوي على آلاف المواد الكيميائية، وأكثر من 70 مادة مسرطنة.
• الفيب يعتمد على تسخين سائل يحتوي عادة على:
› بروبيلين غلايكول (PG)
› غليسيرين نباتي (VG)
› نكهات غذائية
› نيكوتين (اختياري)
• لا يحتوي بخار الفيب على القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أخطر مكونات السجائر.
👈 هذا لا يعني أن الفيب آمن تماماً، لكنه بالتأكيد أقل ضرراً بكثير من التدخين التقليدي.
الأعراض المرتبطة برئة الفشار: كيف تفرقها عن مشكلات أخرى؟
أحياناً يخلط الناس بين أعراض رئة الفشار وأعراض أخرى مثل الربو أو الالتهاب الرئوي.
• رئة الفشار: ضيق نفس مستمر، سعال جاف، أزيز مزمن.
• الربو: يأتي في نوبات، ويستجيب للبخاخات.
• الالتهاب الرئوي: يرافقه حرارة وألم صدري.
👈 إذا كنت مستخدم فيب وتشعر بمشاكل تنفسية مستمرة، استشر الطبيب فوراً ولا تعتمد على الإنترنت فقط.
دور الشائعات في تضليل الناس
وسائل الإعلام كثيراً ما تركز على العناوين المثيرة:
• “الفيب يسبب رئة الفشار”
• “الفيب أخطر من التدخين”
لكن عند التدقيق في التفاصيل، نجد أن هذه التصريحات غير مدعومة بأدلة قوية، وغالباً ما تُستخدم لجذب الانتباه فقط.
👈 الهدف هنا ليس إنكار أن الفيب له مخاطر، بل توضيح الفرق بين الشائعة والواقع العلمي.
كيف تحمي نفسك كمستخدم فيب؟
• اختر سوائل فيب من مصادر موثوقة ومرخصة ومن امأكن موثوقة مثل ND Store دمياط.
• تجنب شراء منتجات رخيصة مجهولة المصدر.
• تأكد أن النكهات لا تحتوي على مواد محظورة مثل Diacetyl علمأ ان كل اللاينات الموثوقة لا تستخدم مواد محظورة .
• التزم بتنظيف جهازك وصيانته بانتظام.
• استمع لجسمك: أي أعراض غير طبيعية تستدعي التوقف واستشارة الطبيب.
اذا كنت تبحث عن منتجات و اجهزه و سوائل فيب موثوقة يمكنك زيارة اقرب فرع ليك
فرع المنطقة المركزية فرع الصعيدي القديمالخلاصة
الخلاصة: لا توجد أدلة علمية قوية تثبت أن الفيب يسبب رئة الفشار بشكل مباشر. معظم الشائعات جاءت من سوء الفهم لتاريخ مادة Diacetyl وتجارب صناعية قديمة. ومع ذلك، يظل من الأفضل استخدام منتجات أصلية وموثوقة، مع الاعتدال في الاستعمال، لحماية الصحة العامة.
• مرض رئة الفشار موجود فعلاً لكنه نادر جداً ومرتبط بالتعرض لمادة Diacetyl.
• لا يوجد دليل علمي يثبت أن الفيب يسبب رئة الفشار.
• معظم منتجات الفيب الحديثة خالية من هذه المادة.
• الفيب ليس آمناً 100%، لكنه أقل ضرراً بكثير من التدخين التقليدي.
👈 لذلك، إذا كنت قلقاً بشأن “رئة الفشار”، فاطمئن: الأدلة لا تدعم هذه الشائعة.
🔗 اقرأ أيضاً: الأضرار المزعومة للفيب: الحقائق والشائعات
قسم FAQ
Q1: هل الفيب يسبب مرض رئة الفشار (Popcorn Lung)؟
A: لا، الدراسات العلمية حتى الآن لم تجد رابط مباشر بين الفيب ومرض رئة الفشار. هذا المرض ارتبط تاريخياً بالتعرض لمادة الـ Diacetyl بكميات عالية في مصانع الفشار، بينما مستويات هذه المادة في منتجات الفيب الحديثة إما منخفضة جداً أو غير موجودة.
Q2: ما هي أعراض مرض رئة الفشار؟
A: تشمل الأعراض: ضيق التنفس، سعال جاف مزمن، وأزيز في الصدر. لكن هذه الحالة نادرة للغاية.
Q3: هل السجائر أخطر من الفيب من ناحية رئة الفشار؟
A: نعم. السجائر التقليدية تحتوي على مستويات أعلى بكثير من مادة Diacetyl مقارنة بمعظم منتجات الفيب.
Q4: كيف يمكنني حماية رئتي إذا كنت أستخدم الفيب؟
A: من الأفضل شراء منتجات أصلية وموثوقة من متاجر رسمية، والتأكد من خلو السائل الإلكتروني من المواد المشبوهة، بالإضافة إلى الاعتدال في الاستخدام.